محمد عسيري- سبق- الرياض: رأت صحيفة "جيروسليم بوسن" الإسرائيلية أن الحج الذي يأتي إليه نحو 3 ملايين مسلم، قد يصبح بقعة مناسبة لإيران لإثارة أعمال عنف، مبدية "تخوفها" من تحركات إيرانية خلال الموسم، غير أنها ذكرت أن السلطات السعودية تجري استعدادات أمنية احترازية، وأن المسؤولين السعوديين يحذرون من أي نشاطات سياسية في الحج، ويؤكدون أن قوات الأمن لن تتهاون مع أي جهة تعكر صفو الحجاج.
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن مواسم الحج منذ العام 1987 لم تشهد أي عنف وإن الأمن السعودي جعله آمناً وخالياً من المظاهر السياسية، غير أن الأوضاع هذا العام مختلفة بسبب التوتر بين السعودية وإيران، ما يهدد بوقوع أعمال عنف في أقدس البقاع لدى المسلمين.
وقال الباحث في شؤون إيران بمعهد "غاثهام هاوس" في لندن، علي أنصاري، إن الإيرانيين نظموا مظاهرات في الحج من قبل، ورغم أن السعوديين والأتراك يحاولون تهدئة الأمور، إلا أن العلاقات السعودية – الإيرانية أصبحت سيئة.
وذكرت الصحيفة أن المحاولة الإيرانية التي كشفت عنها الولايات المتحدة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن، أدى لردة فعل غاضبة من السعودية، غير أنها رأت أن البلدين لا يسعيان لحرب عسكرية مفتوحة، مشيرة إلى أن الحج قد يكون المكان المناسب لتحركات إيرانية.
من جانبه قال المحاضر في قسم الشرق الأوسط بجامعة بار إيلان الإسرائيلية جوشوا تيتلبوم: تشير التوترات إلى أن البلدين يتجهان نحو صراع جديد، وأنا لا أقول إنه واقع لا محالة، ولكن إذا وقع فلن أتفاجأ.
كما أشارت الصحيفة إلى أن عدد الإيرانيين الذين سيؤدون فريضة الحج هذا العام غير معروف، إلا أنها ذكرت أنهم كانوا عشرات الآلاف العام الماضي.
ونقلت الصحيفة عن صحيفة "قلف نيوز" الإماراتية قولها إن الأمن السعودي أجرى تدريبات في الحرم المكي الأسبوع الماضي، وفض اعتصاماً وهمياً بين الحجر الأسود والمطاف، وحقق رجال الأمن أهداف التدريب بدقة ونجحوا في المهمة.
الرئيسية
أحدث الصور
التسجيل
دخول
